تواصل حجرة "التعديل الحكومي" التي ألقتْها مجلة "جون أفريك" في بركة السياسة الراكدة نسبيا خلال فصل الصيف، ارتداداتها في انتظار الإعلان الرسمي.
فعلى المستوى الحزبي، إن تمّت إقالة عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، فسيكون منصب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة أيضا في طريقه لكي يصبح فارغا، والإسم المرشح بقوة لخلافته هو فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة.
وبهذا، وفي حالة عقد المؤتمر الاستثنائي بعد مغادرة وهبي للوزارة، تكون فاطمة الزهراء المنصوري السيدة الثانية التي تتزعم حزبا سياسيا، رفقة نبيلة منيب، الأمين العامة للحزب الاشتراكي الموحد.
كما أن مصادرَ من داخل الحزب أشارت إلى أن وهبي، في حالة عزله من الوزارة، لن يستطيع الاستمرار على رأس الأمانة العامة للحزب.
ولعله من سوء حظ حزب الأصالة والمعاصرة أن يغادر أغلب أمنائه العامين من الباب الضيق، على أمل أن تحدث فاطمة الزهراء المنصوري الفارق.
جدير بالذكر أن مجلة "جون أفريك" كانت قد أوردت أن اجتماعا سريا جمع بين رئيس الحكومة عزيز أخنوش، والمستشار الملكي فؤاد علي الهمة في 5 غشت الجاري، كان موضوعه الرئيس إجراء تعديل حكومي.
وأضافت الوسيلة الإعلامية، أنه، مباشرة بعد هذا اللقاء، قام فؤاد علي الهمة بالسفر إلى العاصمة الفرنسية باريس للقاء الملك محمد السادس الذي يتواجد هناك بجانب والدته المريضة، من أجل اطلاعه على نتيجة النقاش مع أخنوش بشأن التعديل الحكومي.